عظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي عبدالله الحسين عليه السلام‏

رملةٌ تنعى وبالصوتِ الفجيع
تُخبرُ الزهراءَ في أرضِ البقيـع
ولدي القاسمُ في العرس ارتـدى
عمةً والدِّرعَ والسيـفَ المنيـع
ثوبُهُ الأكفانُ في يـوم الأسـى
خضِّبت كفَّاهُ من فيضِِ النجيـع
سارَ والمـوتُ ينـادي بالفتـى
عن قريبٍ ستُرَى ظـامٍ صريـع
ناصرَ السبطَ وقد نـالَ المنـى
حيـن لبَّـى داعـي اللهِ مطيـع
سوف يأتيـكِ حبيبـي ظامـئً
نازف الأوداج في حـالٍ مريـع
رأسـهُ كالبـدرِ يعلـو بالقنـا
أنزليهِ من على الرمـحِ الرفيـع
وضعيهِ فوق حجـرِ المجتبـى
يتلو بالآيـاتِ للهادي الشفيـع
جاسم بثوب الحسن
رمله تنظر جاسم بثـوب الحسـن
بيده سيفه والـدرع فـوگ البـدن
ودَّع امه وزينـب اتشـوف الولـد
راح للميـدان وثيـابـه الچفــن
عايف الدنيا لجـل دينـه رخـص
كل حياته وزاد في حسين الشجـن
حسين جابه الخيمة بصياح ونحيب
ورمله صاحت راح من ايدي الحبيب
حسين نادى يبـو محمـد مهجتـك
لبى بوصاتك على عينـي الشبيـب
وانه بعده الراس مرفـوع ابرمـح
والجسد مرمي على الرمضى خضيب
مأجورين....