لا للشماتة ....هداكم الله

صفة مكروهة يقع فيها كثير من الآباء هي الشماتة من الغير..
فترى أحدهم يصف الآخر بأن أولاده فاسدون أو أنه ضعيف مع أبنائه ,,
أو أن بيته يشكو من كذا أو كذا ..
ويبـــــــــدأ بالإنتقاد والتسفيه والإنتقاص !
وأحذر كل أب من الشماتة ,فإياك أن تتشمت فتبتلــــــــــى
,وهناك أثر يقول "لاتشمت بأخيك فيعافيه الله ويبتليك "
~,.:؛*؛:.,~

قال أحدهم :كان لي جار وله ولد صالح , فشددت على أبيه في النصح والكلام
وقلت له معيراً وشامتاً : أتعجز عن طفل ؟؟
أنت أذن لآخير فيـــك؟؟
~,؛*؛,~

ولكن سبحان الله,,,,,
مرت مــــدة يسيــرة وإذا بأحــد أولادي يتصف بصفة مماثلة
,,,وإذا به يؤذينا ويؤذي الناس كثير !!

~,*,~
ونصيحة لكل :

أبدأ بالنظر إلــى نفسك ,,إذا رأيت أي سلوكاً
في أبنائك أو إعوجاجاً ,,راجع نفسك ,أو أسأل زوجتك ,,
هل سبق وتشمتنا في أحــد؟؟؟
هل إنتقصنا من قدر أحـــد ؟؟؟
فإذا كان في الجواب بينكما شيء من فعل ذالك!!
إستغفر الله وأدعوه وأن لايبلاكم ويصيبكم بمثل ماتشمتم في غيركم,,
إذا رأيت مبتلى فأدعوا له ,,وإياك أن يقع في نفسك ,,وتقول :
هؤلاء اباؤهــم مفرطون , آباؤهم مضيعون ,وماأدراك ؟؟
قد يكون أباً صالحاً ,وحاول لكن أقتنع بأن الله هو الهادي,,
~,.*.,~
وديننا الإسلامي دين يوجهنا للنصح والإرشاد ,,
لا إلى التعيير والشماتة ,قد تبتلون في فلذات أكبادكم ,,
وترون عجبـــــــــــــاً ....سيدنا نوح عليه السلام ...
وهو من أولي العزم من الرسل بذل مع ولده سنين طويلة
,لكنه لم يستطع أن يصلحه , أول رسول ومن أولي العزم من الرسل وما إستطاع
, محمد صلى الله عليه وسلم ,
في آخر لحطة من حياة عمه يطلب منه أن :لاإله إلا الله ,ولم يستطع ,,
قال تعالى :{إنك لاتهدي من أحببت }صدق الله العظيم..
(سورة القصص الآية 56)
,,وأنزل قوله تعالى لنوح :{إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح}
(سورة هود:الآية 46)
أحبتي النصيحة لها دروب كثيرة ,,ومنها إنتقاء الكلام الطيب النافع لاالجارح المؤلم,,
ولكم تحياتي

~,.:؛*؛:.,~